وكل جريمتي اني فلسطيني

وكـل جريمتـي أنـي فلسطينـي.....

وكل جريمتي أني فلسطيني …

وكـل جريمتـى انــى فلسطينــي

لأنــي أحمــل الإيمـان

لأني لم يكن إلا جهادا داميا ديني

لأني ما طبعت على عقود الذل بصماتي …

أسير على جراحاتي

وكل جريمتي أني فلسطيني....

لأن القدس لي دار وأسوار وآثار …

فكيف بغير أشجاني يطيق الشجو مزمار؟!

وأهرب من ظلام العسف والتنكيل في المهجر

فلا الأهوال تثنيني .. ولا الأيام تنسيني…

فأول قبلة للناس .. قد كانت …

طردوني من بيتي المهدوم
فتلفّعت بالأسى والوجوم
هائماً لست أعرف اليوم دربي
فسمائي تلبّدت بالغيوم
نسجوا لي من الهموم ثياباً
لو تراني وقد لبست همومي
عشعش الخوف في حنايا فؤادي
وغدا الذعر صاحبي ونديمي
فأنا خائف من الموت لكن
هو خير من العذاب الأليم
كل يوم أموت من نظرات
قاتلات محشوّة بالسُّموم
من بنيَّ الألى يحسّون بالذل
جميعاً والانكسار الذميم
وفطيم لديّ كم يتلوّى
رُبّ موتٍ رجوته للفطيم
نظراتي إليه تعصر قلبي
فهو من جوعه بأمر عظيم
لست بالمستطيع جلب طعام
لغذاء ولا دواء السقيم
ولدي رغم أنني لم أمُتْ بعْدُ
يتيم يحيا حياة اليتيم
وحياتي مسلسل من شقاء
مستمر تشكيلة من كلوم
لم أذق للحياة طعماً سوى المرّ
فقل لي هل غيره من طعوم؟
بينما إخوتي من العُرْب يحيون
حياةً ترقى بهم للنجوم
ترف زائد وبذخ كثير
وتناسٍ للجائع المحروم
وضياع يلفّهم وانغماس
في الدنايا كعيشة المهزوم
قصتي أصبحت لدى الناس شيئاً
مستساغاً فلست بالمظلوم
بل أنا الظالم العنيف لأني
لم أوافقهُمُ على التقسيم
وغدت قصتي مثار حديثٍ
ساخر بي وليس بالمفهوم
فالضحايا تلام في حين يُنْسَى
لومُ جزّارها الحقود اللئيم
وإذا ما اللئام سادوا كراماً
فترحّم على المسود الكريم
أيها الغافلون في كل صقع
عن مصاب في العالمين عظيم
هل سألتم عن الجياع وعمَّن لم
يزل في الديار غير مقيم
هل سألتم عمَّن يعيشون أسرى
في اضطهاد وحسرة وغموم؟
هل سألتم عمَّن يعانون أم لم
تجدوا الوقت للسؤال الكليم؟
لن تلاموا فأوغلوا في التلاشي
كيف ترجى حياة عظم رميم؟
لا تلمني أخي ويا أخت أيضاً
في حديثي الصريح. لا. لا تلومي
فأنا محبط فقدت أماني
لست أدري إلام سوف أعاني
ومتى تنتهي حياة الجحيم؟

فمتى تنتهي حياة الجحيم؟؟؟

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شكرا وبارك الله فيك